Menu
Search
Saudi Central Bankالبنك المركزي السعوديأخباركلمة معالي محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي د. فهد بن عبدالله المبارك في حفل مرور خمسين عاماً على إنشاء المعهد المالي
News
الاخبار
كلمة معالي محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي د. فهد بن عبدالله المبارك في حفل مرور خمسين عاماً على إنشاء المعهد المالي
14/05/2015 12:00 ص

                    

الاربعاء 24 / 7 / 1436هـ الموافق 13 / 5 / 2015م

الرياض – المملكة العربية السعودية

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين،

أصحاب المعالي والسعادة أيها الحفل الكريم،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

يسعدني أن أكون معكم في هذه الليلة المباركة لنحتفل معاً بمناسبة مرور خمسين عاماً على إنشاء المعهد المالي التي شهدت إنجازات مهمة في مجال التدريب المصرفي والمالي بالمملكة.

لقد أدركت مؤسسة النقد العربي السعودي أهمية التدريب والتأهيل في وقت مبكر، فبادرت بإنشاء هذا المعهد في عام 1965م بهدف تدريب موظفي المؤسسة والمصارف على الأعمال المصرفية، ووفرت له الدعم اللازم لتحقيق رسالته وأهدافه. وحرص المعهد طيلة العقود الماضية على تقديم البرامج التدريبة والتأهيلية التي يحتاج إليها القطاع المالي، وعمل على بناء شبكة واسعة من العلاقات مع الجامعات ومراكز التدريب المتخصصة داخل المملكة وخارجها لتبادل الخبرات والدراسات والمعلومات، كما نظم المعهد العديد من المؤتمرات والمنتديات ذات العلاقة بأعمال القطاع.

 وباستعراض بعض إنجازات المعهد بلغة الأرقام، تشير الإحصاءات إلى مساهمة المعهد منذ إنشائه وحتى نهاية الربع الأول من هذا العام في تدريب وتأهيل أكثر من 230 ألف متدرب في مختلف برامجه ودوراته التدريبية، وبلغ عدد المتقدمين لكافة الاختبارات المهنية منذ بداية تقديمها في عام 2008م نحو 49 ألف متقدم، وأدى ذلك إلى تطوير مهارات العاملين في القطاع المصرفي والمالي وتأهيل أجيال من الشباب والشابات السعوديين للعمل فيه.

وبهذه المناسبة أقدم خالص الشكر والتقدير لقيادات المؤسسة والمعهد السابقين لدعمهم ومساندتهم وعلى رأسهم محافظو مؤسسة النقد معالي الأستاذ عبدالعزيز القريشي ومعالي الأستاذ حمد السياري ومعالي الدكتور محمد الجاسر. كما أخص بالشكر والتقدير الزملاء مديري المعهد المصرفي السابقين الدكتور يحيى اليحيى والدكتور عبداللطيف الغيث والأستاذ جمعان الوقداني.

الإخوة والأخوات الحضور، 

على الرغم من تلك الإنجازات المشرقة إلا أن تلبية احتياجات القطاع المالي التدريبية المتسمة بالديناميكية وسرعة التطور شكلت تحدياً للمعهد، مما تطلب في بداية العام الماضي العمل مع شركة استشارية متخصصة لدراسة احتياجات القطاع المالي بأكمله، والنموذج التشغيلي للمعهد، ومراجعة رسالته وأهدافه. واتضح لنا بعد اكتمال الدراسة ضرورة تبني رسالة واستراتيجية حديثة، ونموذج تشغيلي جديد للمعهد لمقابلة هذه الاحتياجات، وتغيير اسمه من المعهد المصرفي إلى المعهد المالي ليعكس شمول نطاق خدماته المقدمة لقطاعات التأمين، وسوق المال، والتمويل، إضافة إلى القطاع المصرفي. وتتمثل رسالة المعهد الجديدة في تطوير مهارات العاملين في القطاع المالي من خلال وضع معايير الجدارة، ومنح الشهادات المهنية المتخصصة، وتقديم حلول عالية الجودة لتطوير القدرات المهنية.

أيها الحضور الكريم،

إن مؤسسة النقد بصفتها بنكاً مركزياً وجهةً إشرافيةً ورقابيةً، فقد تبنت سياسات متوازنة ساهمت في تعزيز استقرار الاقتصاد الوطني وتجنيبه الآثار السلبية الناجمة عن الاضطرابات العالمية، وعملت مع الجهات ذات العلاقة على تطوير القطاع المصرفي والمالي من خلال وضعها اللوائح والأنظمة التي من شأنها ضمان سلامته، وتطوير خدماته ونشرها في جميع أنحاء المملكة، ورفع كفاءة العاملين فيه، وحماية عملائه، وتطبيق أحدث اساليب العمل في الإشراف والرقابة الصارمة على القطاع المالي، والتقنيات المصرفية الآمنة.

 

الإخوة والأخوات الحضور، 

تأتي الجهود التي تبذلها مؤسسة النقد لتأهيل وتطوير الكوادر الوطنية في القطاع المالي تمشياً مع السياسات الرشيدة التي تتبناها الدولة في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين. فكما تعلمون جميعاً أننا في المملكة نتمتع بنهضة تنموية شاملة تركز فيها الدولة على تنمية الموارد البشرية الوطنية لتكون قادرةً على الإسهام في استمرار هذه النهضة المباركة، وبما يحقق الحياة الكريمة للمواطنين، وأدعو الله العلي القدير أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار، وأن تواصل المملكة مسيرتها التنموية الشاملة في ظل الرعاية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين، يحفظه الله، وسمو ولي عهده الأمين، وولي ولي العهد، يحفظهما الله.

 

أيها الحفل الكريم،

أود أن أنتهز هذه الفرصة لأتقدم بالشكر لهيئة السوق المالية ممثلة برئيس مجلس إدارتها معالي الأستاذ محمد الجدعان على جهودها الملموسة في تطوير قطاع رأس المال في المملكة، ومساهمتها في رفع كفاءة العاملين في القطاع من خلال دعمها للبرامج التدريبية والتأهيلية، إضافة إلى تجربتها في الاختبارات المهنية التي أثبتت نجاحها في تحقيق المستوى المطلوب من القدرات لدى العاملين فيه.

كما أتقدم بالشكر للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ممثلة بمحافظها معالي الدكتور علي الغفيص على جهودها في تأهيل وتطوير القوى العاملة الوطنية في جميع القطاعات الانتاجية منها والخدمية. ولا يفوتني أن أشيد بتجربتها الرائدة من خلال كليات التميز الهادفة الى تمكين المتدربين من الوصول إلى أفضل المسارات المهنية من خلال تقديم الدعم اللازم للمعاهد المحلية والدولية وإقامة الشراكات مع أصحاب الأعمال.  

وختاماً أتقدم بالشكر الجزيل لسعادة الدكتور أحمد الخليفي وكيل المحافظ للأبحاث والشئون الدولية والمشرف على المعهد المالي، وكذلك الدور القيادي والمبدع الذي يقوم بها مدير عام المعهد المالي الدكتور فهد الدورسري، كما أشكر كل من عمل في المعهد خلال العقود الماضية وللعاملين فيه حالياً، وأسأل الله عز وجل أن يوفقهم في مرحلتهم القادمة التي تشهد هوية واستراتيجية جديدة للمعهد، وأن يعينهم على بذل كل جهد ممكن لتحقيق رسالته الهادفة لخدمة القطاع المالي. 

                والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

المحافظ
كلمات المؤسسة الأساسية